مقاييس نجاح الحملة الإعلامية
مثل مطلع كل عام تتضافر الجهود لوضع الخطط والاستراتيجيات والأهداف والطموحات للعام الجديد. ويعتبر شهر يناير أحد أهم أشهر السنة من حيث الدراسة والتخطيط لرسم الطريق لتحديد المساعي وحجم ونوع حملات الاتصالات والعلاقات العامة التي تريد إجرائها خلال العام. يبدأ تحديد الأهداف والتخطيط من تقييم مدى تأثير ونجاح الحملات في العام الماضي حيث يمكن من خلالها الاستفادة من الدروس وتصحيح الأخطاء التي حصلت مسبقاً. ولكن كيف يمكن تقييم أداء العلاقات العامة؟ وما مدى نجاح تلك الحملات؟ وهل وصلت إلى أهدافها في المكان والزمان المناسبين؟ فيما يلي بعضٍ من أهم المعايير لقياس نجاح هذه الحملات الإعلامية.
يجب النظر بكمية ونوعية التغطيات الإعلامية التي يظهر فيها اسم الشركة أو المؤسسة في وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية والمرئية، ومدى وصولها إلى الجمهور المستهدف وتحديد ما ترغب به تلك الوسائل بتغطيته بالتالي يمكن تحديد نقاط الضعف فيما إذا كان هناك حاجة لتكثيف الجهود للعمل على الحصول على تغطيات إعلامية أو هناك حاجة لاستكمال ما بدأت به أو الحاجة إلى تعديلات في المحتوى للظهور في هذه الوسائل. كما يجب تحديد الراي العام تجاه الشركة سواءً كان سلبياً أم إيجابياً، وتحديد مدى ثقة الجمهور بالخدمات أو الحلول أو المنتجات الخاصة بالشركة. فبالتأكيد يؤدي ظهور المقالات السلبية عن الشركة في الوسائل الإعلامية إلى فقدان ثقة الجمهور بالشركة، لذا تجب على حملة العام الجديد النظر في تلك المقالات والرد عليها لتتمكن من استعادة ثقة الجمهور. كما يجب دراسة أوجه المقارنة بين الشركة ومنافسيها والاستفادة من أخطاء حملات المنافسين وتقديم ما هو جديد لضمان المركز الأول في طليعة التمييز. ومع العصر التكنولوجي الجديد يجب على أي حملة إعلامية أن تتحدث مع الجمهور وليس مخاطبتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والاستماع إلى آراء الجمهور السلبية قبل الإيجابية لتحديد وتصحيح الأخطاء ونقاط الضعف. يمكن تعقب عدد الزيارات لقياس العوائد على الاستثمار في مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام بعض الأدوات للتحليل والقياس مثل Google Analytics وMOZ Analytics.
وإذا كانت النتائج غير مرضية، فهناك حاجة إلى تعديل استراتيجية الحملة، وضبط الأهداف من اجل تحقيق الهدف المنشود وتحصيل العائد على الاستثمار لتلك الحملة، فضلاً عن تحديث البيانات باستمرار والتأكد من المشي على الطريق الصحيح والتكييف مع الاستراتيجية من خلال التحليلات والأدوات المستخدمة.